اكتئاب ما بعد الولادة

"يسعدني أن أكون أماً جديدة. ولكن لماذا أشعر بالاكتئاب الشديد""

إذا كنت تشعرين بالاكتئاب بعد ولادة طفلك، فقد تشعرين بالخوف أو الخجل من الاعتراف بذلك. اكتئاب ما بعد الولادة ليس خطأً ولا عيبًا. في بعض الأحيان يكون ذلك مجرد نتيجة طبيعية للولادة.
سواء كان طفلك الأول أو الثالث، فإن ولادة طفل يمكن أن تسبب موجة من المشاعر القوية، تتراوح من الفرح والإثارة إلى الخوف والقلق. العديد من التغيرات الجسدية، بما في ذلك التغيرات الهرمونية، واضطرابات النوم، والتغيرات في النظام الغذائي وممارسة الرياضة، والتغيرات الهرمونية، هي أصل العديد من هذه المشاعر. الاكتئاب هو حالة متكررة طوال فترة ما حول الولادة، ويصاحبه أعراض القلق. تعاني واحدة من كل سبع نساء من اكتئاب ما بعد الولادة بعد الولادة، وهو مشكلة خطيرة تتعلق بالصحة العامة. الاكتئاب المبكر، وتجارب الحياة المؤلمة، والزواج المجهد، ونقص الدعم الاجتماعي كلها عوامل خطر كبيرة. في هذه المدونة ستتعرفين على ما هو اكتئاب ما بعد الولادة! ما هي أعراضه وكيف يمكنك الوقاية من اكتئاب ما بعد الولادة؟?

ما هو اكتئاب ما بعد الولادة?

 اكتئاب ما بعد الولادة هو مزيج من التغيرات العاطفية والعقلية والهرمونية التي يمكن أن تحدث لدى بعض النساء لمدة تصل إلى عام بعد الولادة. تعد التغيرات في الحالة المزاجية أو عدم القدرة على الحركة والقلق المفرط على الطفل من العلامات النموذجية لاكتئاب ما بعد الولادة لدى النساء.

كآبة ما بعد الولادة:

يختلف مصطلح اكتئاب ما بعد الولادة عن اكتئاب ما بعد الولادة، والذي يكون معتادًا في الأسبوع الأول إلى 10 أيام بعد الولادة ويختفي عادةً من تلقاء نفسه خلال بضعة أيام. تشمل الأعراض العامة عدم استقرار المزاج، ونفاد الصبر، والحساسية تجاه الآخرين، والأرق، والقلق، والدموع، وأحيانًا الابتهاج.

ذهان ما بعد الولادة:

يتميز ذهان ما بعد الولادة بمزاج مكتئب للغاية، وتفكير مضطرب، وأفكار ذهانية، وأوهام.

الأعراض الشائعة لاكتئاب ما بعد الولادة

قد يكون من الصعب التعرف على أعراض اكتئاب ما بعد الولادة. فيما يلي العلامات التي تعاني منها معظم النساء بعد الولادة.
  • الاكتئاب أو انخفاض الحالة المزاجية
  • البكاء المفرط
  • عدم القدرة على التواصل مع طفلك
  • الانعزال عن الأقارب والأصدقاء
  • انخفاض الشهية أو الإفراط في تناول الطعام
  • الأرق أو قد يشعر بالنعاس طوال الوقت
  • التعب الشديد
  • انخفاض الاهتمام بالأنشطة التي استمتعت بها سابقًا
  • القلق الشديد والإحباط
  • تشعر بالقلق لأنك لست أمًا رائعة
  • الشعور بالذنب، والعار
  • انخفاض القدرة العقلية
  • عدم القدرة على التركيز أو صعوبة اتخاذ القرارات
  • التحريض
  • القلق الشديد، ونوبات الهلع

أسباب اكتئاب ما بعد الولادة:

لا يوجد سبب واحد لاكتئاب ما بعد الولادة، ولكن قد تلعب المشكلات العاطفية والفسيولوجية التالية دورًا:
  • يمكن أن يكون الانخفاض الكبير في مستويات هرمون الاستروجين والبروجستيرون بعد الولادة أحد العوامل. قد ينخفض ​​أيضًا الهرمون الآخر الذي يفرزه نظام الغدد الصماء لديك بشكل حاد، مما يجعلك متعبًا وبطيئًا ومكتئبًا.
  • قلة النوم.عندما تكون محرومًا ومرهقًا من النوم، قد تجد صعوبة في التعامل مع المشكلات البسيطة.
  • قد تشعر بالقلق بشأن قدرتك على تقديم الرعاية لحديثي الولادة.
  • الصورة الذاتية.قد تشعر أنك أقل روعة، أو لديك مشكلات في الهوية، أو تفتقر إلى الشعور بالسيطرة على حياتك. أي واحدة من هذه المشاكل قد تكون عاملاً في اكتئاب ما بعد الولادة.

كيفية إدارة اكتئاب ما بعد الولادة?

سواء كنت معرضة لخطر اكتئاب ما بعد الولادة أم لا، يمكنك الاستفادة من اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب اكتئاب ما بعد الولادة. إن إعطاء الأولوية لصحتك، والسعي للحصول على الدعم والتواصل مع الآخرين، وتخصيص الوقت للاستمتاع بالأمومة، يمكن أن يكون مفيدًا. حتى لو اتخذت خطوات لتجنب ذلك، فقد يظل اكتئاب ما بعد الولادة يصيبك. إذا كان الأمر كذلك، فقد تستفيد من الدعم الإضافي أو العلاج.
1. تحدث إلى فريقك الطبي
إذا بدأت تشعر بالاكتئاب أو القلق أو الانزعاج أكثر من المعتاد، فيجب عليك معالجة ذلك في أسرع وقت ممكن. قد يكون من المفيد إبلاغ أخصائيي الرعاية الصحية، مثل طبيب أمراض النساء (OBGYN) أو الممرضة والطبيب والمعالج النفسي، إذا كنت تعتقد أنك قد تكون معرضة لخطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
سيكونون قادرين على مراقبة أعراض اكتئاب ما بعد الولادة والكآبة النفاسية عن كثب واتخاذ الإجراء المناسب إذا لزم الأمر.
2. كن نشيطًا
يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في الوقاية من اكتئاب ما بعد الولادة سواء كنتِ حاملاً أو أنجبتِ مؤخرًا. اكتشفت الدراسات التي أجريت على فوائد التمارين الرياضية للنساء بعد الولادة أنها يمكن أن تساعد في علاج أعراض الاكتئاب وتعمل على درء الحالة تمامًا.
بالنسبة للنساء بعد الولادة، يعد المشي والركض واليوجا ورفع الأثقال من التمارين المفيدة. إذا كنت ترغب في بدء روتين تمرين، فتأكد من رؤية طبيبك أو طبيب أمراض النساء أولاً.
3. الراحة
حتى لو بدا الأمر غير منطقي بعد التوصية الأخيرة، فإن الراحة والنوم الكافيين أمران ضروريان للتعافي الجسدي والعقلي من الولادة. يجب أن تعطي صحتك ورفاهيتك الأولوية الأولى. لا تتردد في طلب ما تحتاجه ووضع حدودك الخاصة إذا كنت تشعر بالإرهاق أو الإرهاق. بالإضافة إلى ذلك، للمساعدة في التعافي بعد الولادة، امنحي نفسك الإذن بأخذ قيلولة عندما يكون الطفل مستريحًا ومارسي النظافة الجيدة للنوم.
4. تناول نظام غذائي صحي
الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية يمكن أن يساعد أيضًا في منع وعلاج القلق والاكتئاب بعد الولادة. في النساء بعد الولادة، ترتبط المستويات المنخفضة من العناصر الغذائية المحددة، مثل أحماض أوميجا 3 الدهنية، بالاكتئاب. يمكن أن تساعد الجهود المبذولة لتعزيز تناولك لأحماض أوميجا 3 الدهنية، سواء من خلال الطعام أو المكملات الغذائية، على تحسين مزاجك.
يمكن العثور على هذه العناصر الغذائية في الفاصوليا والكتان والشيا وبعض أنواع الأسماك، بما في ذلك السلمون والتونة والسردين والماكريل.
الأكل الصحي مهم بشكل خاص للأمهات المرضعات. قد تحتاجين إلى ما يصل إلى 500 سعرة حرارية إضافية يوميًا إذا كنتِ مرضعة. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأمهات المرضعات الحد من تناول الكافيين اليومي بما لا يزيد عن 300 ملغ.
5. اطلبي دعم الرضاعة الطبيعية
خلال فترة ما بعد الولادة، النساء اللاتي يجدن صعوبة في الرضاعة الطبيعية أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب. من الضروري الحصول على المساعدة إذا كانت الرضاعة الطبيعية صعبة عليك. تنتشر صعوبات الرضاعة الطبيعية مثل التهاب الحلمات، والاحتقان، ومشاكل الإغلاق، وعدم كفاية إمدادات الحليب. استشيري طبيبك إذا شعرت بأي صعوبة في إرضاع طفلك. يمكنهم تقديم النصح لك حول كيفية التغلب على هذه الصعوبات ومساعدتك في تحديد ما إذا كنت بحاجة إلى استخدام المكملات الغذائية.
6. اطلب المساعدة
تعتبر رعاية المولود الجديد مهمة كبيرة، والحصول على دعم الآخرين من حولك يمكن أن يساعد كثيرًا. إذا كنتِ تشعرين بالتوتر بسبب متطلبات الأمومة، فلا تترددي في طلب المساعدة أو قبولها. إن الحصول على المساعدة في الطهي أو التنظيف أو أداء المهمات يمكن أن يخفف بعض التوتر لديك.
إن قبول المساعدة من الأصدقاء والعائلة، أو الاستعانة بالمساعدة إن أمكن، أو تشكيل نظام مساعدة مع عائلة أخرى يمكن أن يخفف بعضًا من أعبائك.
7. تواصل مع طفلك
يعد التلامس الجسدي وسيلة قوية لتقوية علاقتك بطفلك ويمكن أن يساعدك على الشعور بقدر أقل من التوتر والاكتئاب بعد الولادة. حتى لو كان ذلك يعني تأجيل الأعمال المنزلية أو الالتزامات الأخرى مؤقتًا، حاولي أن تمنحي نفسك وقتًا كافيًا كل يوم للتفاعل مع طفلك حديث الولادة.
8. ناقش مع الأمهات الأخريات
إذا كنت تعاني من الوحدة أو العزلة، فابذل جهدًا للتواصل مع شخص واحد كل يوم سواء كان صديقًا أو أحد أفراد العائلة. تحدثي مع الأمهات الأخريات، وناقشي الصعوبات التي تواجهينهن، فهذا سيساعدك على إدارة الأمور ويساعدك على التغلب على اكتئاب ما بعد الولادة.
 
 

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Please note, comments must be approved before they are published

Related aticles

Custom HTML